الأحد، 31 مايو 2009

هو أحمد عبدالعزيز السعدون, فمن أنتم؟


**تحديث**

هزلت ورب البيت

الظاهر بس احنا اللي علينا حسن الاختيار!

____________________________

أكثر مقال معبر قرأته عن العم أحمد السعدون

"حسافة" على الديرة يفضل الراشي عليه

إليكم المقال:

مشعل الحيص

هو 'الرمز' الذي يفك شفرات الفساد اينما كانت ، ارتبط اسمه دائما بالاصلاح حتى كاد ان يكون المعلم الدائم الوحيد في هذا الميدان الذي تناوب على الدخول فيه والخروج منه جميع التيارات والاشخاص وفقا لمصالحهم المتغيرة.

هو 'التاريخ' السياسي الذي امتد لاكثر من ثلاثين عاما شكلت جزءا مهما من تاريخ الكويت السياسي الحديث ، مرت خلالها الحياة البرلمانية الكويتية بأصعب الظروف واسوأها ، فكانت مواقفه تنير دروب الحرية وقيادته تكسر طوق الاستبداد.

هو 'التجربة' الطويلة المشرفة الذي مثل الامة منذ عام 1975 وتراس المجلس في 1985 ثم 1992 ثم 1996 قبل ان تتغير مصالح البعض عام 1999 فقام بتأسيس التكتل الشعبي الذي دأب على ضرب مواطن الفساد في كل مكان منذ ذلك الحين.

هو 'المناضل' الذي ترأس الحركة الدستورية بعد حل مجلس الامة في 1986 وقاد دواوين الاثنين مع كثير من الشرفاء والوطنيين لاعادة العمل بالدستور عندما كانت بعض الرموز الوهمية الحالية في معسكر المنقلبين والمحرضين على الدستور.

هو 'عنوان الاصلاح' الذي اصبح الناخبون يقيمون مرشحيهم منذ انتخابات 2003 وفقا لمواقفهم من التصويت له في رئاسة المجلس وهو الذي يجاهر من يصوت له رغم سرية التوصيت بينما يخشى من لم يصوت له ان يعرف الناس حقيقة صوته اتعلمون لماذا ؟ لانه يمثل حالة عامة تحمل معاني كثيرة.

هو 'صاحب المبدأ' الذي يحترم الدستور والقانون والذي رغم تأييده لحقوق المرأة السياسية الا انه رفض 'مرسوم المرأة' عام 1999 لانه صدر بمرسوم ضرورة ثم في نفس الجلسة صوت بالموافقة على مشروع قانون تقدمت باستعجاله الحكومة لاعطاء المراة حقوقها السياسية وسقط بصوت الرئاسة الجديدة حينها.

هو 'صمام الامان' للوحدة الوطنية التي اتخذ منها اطارا لنشاطه فتحرك بالتكتل الشعبي على اعلى المستويات في البلد ليوقف مسلسل (للخطايا ثمن) الذي يسيء للطائفة الشيعية قبل ان يعزل تكتله النائبين عبدالصمد ولاري بسبب 'تأبين مغنية' الذي استفز الكويتيين جميعا ، فيما الان لامتطرفي الشيعة يحبونه ولا متطرفو السنة يودونه.

هو 'القائد' الذي ما ان يحل 'وقت الشدايد' حتى يلتف الناس حوله بدءا من دواوين الاثنين وحتى تقليص الدوائر مرورا بشائعات الحل غير الدستوري للمجلس التي كلما برزت اتجهت الانظار الى الخالدية بانتظار الموقف والتحرك فيما دوره التاريخي لن ينسى من أزمة الحكم التي يعرف الكثيرون حقيقة موقفه منها ولكن قليلون اولئك الذي يجرأون على قول تلك الحقيقة.

هو ' المشرع' الذي قدم المشاريع والقوانين التي تخدم الناس كافة فقدم شركة الاتصالات الثانية ثم الثالثة التي ناضل البعض لايقافها لمصالحهم الشخصية وكذلك مشروع حماية أملاك الدولة وقانون منع احتكار الاراضي السكنية الذي خفض اسعار العقار في الوقت الحالي وغيرها الكثير.

هو 'المراقب' وحامي الاموال العامة الذي تصدى للكثير من مشاريع 'العبث العام' وسرقات العصر بمشاركة الشرفاء مثل مشاريع امانة والمصفاة الرابعة والداو وقبلها كلها حقول الشمال ، وهي مشاريع فساد لم يستطعيوا تمريرها بوجود الرموز الوطنية ولو كانت غير ذلك لما 'ارتعدوا' من وعيد الشرفاء.

هو 'القانوني' الذي اعطى الحكومة مع جيش المستشارين لديها درسا في طريقة توزيع اسهم شركة الاتصالات الثالثة ، وهو 'الدستوري' الذي لم يضع على اذنه سماعة ليلقنه مستشارو المجلس اللوائح والدستور.

هو 'الهيبة والشخصية' الذي اعطى منصة الرئاسة الاحترام والسيطرة فكان يدير الجلسات بحكمة وجدية دون ان يحتاج لرفع الجلسة لمرات ومرات ليسيطر على المجلس ودون ان يقلب مجلس الامة الى مجلس وزراء يصول ويجول به الوزراء بينما نواب الامة يسابقون ساعة الرئاسة ودون ان يستعين بقوات الامن لطرد الشعب من بيت الشعب!

هو 'منبر الحرية' دائما حتى على نفسه ، ولم يعرف طريق المحاكم ابدا رغم انه الاكثر تعرضا للهجوم الشخصي وتشويه السمعة التي يمارسها ضده بعض فداوية 'محتكري' الورق الذين يبتزون الصحف ويسخرونها لضرب هذا الرمز الوطني الذي يؤرق مضاجعهم ويهدد مصالحهم.

هو الذي ان امتدحته لايمكن لاحد ان يجرؤ على اتهامك بانك 'قبضت' وان انتقدته وجدته مرحبا وان هاجمته خسرت الكثير وتدنت شعبيتك دون ان يلتفت اليك.

عندما تقف امامه فانك امام تاريخ مشرف ، وعندما تسمعه فانك تعرف الحقائق ، وعندما تقتنع به فانك تشعر بمعنى الوطنية ، انه الرجل الذي لو اعطاك عامين من عمره لشعرت بالتعب والاجهاد فكيف به وهو الذي عمل طوال 35 عاما في السياسة فقط يصول ويجول في الدفاع عن الدستور.

هو احمد عبدالعزيز السعدون .. فمن انتم ؟!!
======== ========= ========

كنت قد كتبت هذا المقال قبل ان اقرأ مقال الزميل العزيز جدا داهم القحطاني المنشور قبل يومين والذي اعطى فيه نفسه حق الاختيار وابداء الراي في اختيار الخرافي للرئاسة واقصاء السعدون واستكثر على بعض المدونين الاعتصام لابداء الراي برفضهم رئاسة الخرافي ، بل واتهمهم بانهم سلبوا حق الخرافي في الترشيح رغم انهم عبروا عن رايهم فقط.
واذا كان القحطاني -وهو زميل عزيز مرة اخرى - يعبر عن رايه بالقلم فان الاعتصام احد اوجه التعبير الحضارية التي مارسها القحطاني او من يؤيدهم في كثير من القضايا وهو حق مشروع حتى لو كان ضد الشخصيات العامة طالما انه في اطار الاحترام والتعبير عن الراي .
اما توضيح الاخ داهم الذي ارسله الى الان فانه محل احترام وانا شخصيا اعرف القحطاني بانه ليس ممن يقبضون ولكن المؤسف ان يربط القحطاني في مقالته الاولى الاوضاع الاقليمية بضرورة وجود الخرافي فهو ترهيب تعودنا عليه من بعض الاطراف وكلنا نذكر 'النفق المظلم' الذي تحدثوا عنه عندما استجوب يوسف الابراهيم وغيرها من محاولات التطويع.
واعتقد ان كلام القحطاني – وهو راي وليس تحليلا كما قال - يحمل ايضا ايحاء بان السعدون مؤزم ووجوده في الرئاسة يتسبب في حل المجلس وعدم استقرار البلد في ظل الاوضاع الاقليمية على حد قوله ، وهو كلام ثبت بطلانه وادعاء روج اعداء السعدون قبل اسقاطه من الرئاسة لان حل المجلس تم في عهد السعدون مرتين خلال 14 سنة اما عهد الخرافي فقد شهد حلا للمجلس 3 مرات خلال عشر سنوات.
اما الادعاء بان احمد السعدون له خصوم في المجلس من الكتل فان الخرافي لديه خصومة شخصية مع اكبر كتلة وهي الحكومة ممثلة برئيسها ؟!!
ولكن يبقى السؤال ماذا عن المطالبات بابعاد الخرافي عن الرئاسة في مجلس 2006 بعد ازمة الدوائر ، ولماذا لم يعترض احد على المطالبات بعدم توزير الشيخ احمد الفهد ومحمد ضيف الله شرار !! والله اني متاكد بانك لم تقبض ، لكنها ازمة معايير ياداهم .

شكراً جزيلاً على هذه الكلمات المنصفة

هناك 5 تعليقات:

ساره النومس يقول...

أنا مواطنة كويتية :)


يعطيك العافية على الموضوع كبير احمد السعدون لو نكتب فيه مليون سطر مايكفيه والله

الدســتور يقول...

ماشاءالله عليه
كتبها بمزاج

هل كيف يقول...

هزلت!
وماكو زلم (على قولة As You Like)

bo bader يقول...

السعدون رمز ولو كان في دولة تقدر أبناءها كان سولوا اللي ما صار ، لكن مثل المثل العربي القديم :

لا كرامة لنبي بين قومه !!

أهل شرق يقول...

اذا كان عبدالله السالم ابو الدستور

فالعم احمد السعدون الوريث الشرعي

للدستور ..

وسيبقى رمزا في قلوبنا وعقولنا